النشويات في الحمل

النشويات أهم مصدر للطاقة أثناء الحمل وقد أوسط الكلية الأمريكية للنساء والولادة بألا يقل نسبة النشويات كمصدر للطاقة عن 65 في المئة من الطعام وهذه الكمية تكون من تسعة إلى إحدى عشر حصة في اليوم، والحصة في النشويات تكون تقريبا ثلث كوب من الأرز الناضج، ولكن النشويات أنواع وتشمل أيضا السكريات وقد قام الباحثون بالنظر في تأثير زيادة السكريات كمصدر للطاقة وكذا الدهون على الأم والطفل كما بحثوا في أنواع النشويات وتأثيرهم على الأم والطفل.
أما بالنسبة إلى زيادة السكريات والدهون فقد وجدوا أن هناك علاقة بين ذلك وبين زيادة الوزن عند الأم وكذا حدوث مرض السكري في الحمل وتسمم الحمل كما وجدوا أنها تؤثر على تكوين جسم الجنين وقدرته على التعامل مع الأطعمة حين يكبر فقد وجدوا أن الأطفال التي تعرضنا لنسبة عالية من السكريات والدهون أثناء الحمل تعاني أكثر من السمنة واحتماليات السكر وارتفاع ضغط الدم حين يقول يكبروا.
أما بالنسبة لأنواع النشويات فهي تقسم على درجات من بطيئة الامتصاص إلى سريعة الامتصاص، والنشويات سريعة الامتصاص ترفع السكر في الدم بسرعة مما يؤدي إلى زيادة حاده في نسبة الإنسولين وهذا يؤدي انخفاض السكر في الدم أقل من المعدل التي بدأ به قبل الطعام وتشعر الأم بذلك حين تجوع سريعاً بعد الأكل أو تشتهي الحلويات.
في المقابل الأطعمة بطيئة الامتصاص ترفع السكر في الدم بدرجة أقل مما يؤدي إلى خروج الإنسولين بكميات أقل وبالتالي تشعر الأم بالشبع لفترة أطول وكذلك يحدث للجنين فحين يعتاد جسم الجنين على دخول كمية كبيرة من السكر إليه ثم ارتفاع شديد في الإنسولين فهذا يؤثر على تكوين الخلايا التي تنظم السكر في الدم وهذا يؤثر على حجمه داخل الرحم كما يؤثر على صحته بعد الولادة.
ولم يثبت أن الامتناع عن النشويات سريعة الامتصاص أصح من أكلها وعليه فقد أوصت وزارة الصحة البريطانية والكلية الأمريكية للنساء والولادة الحوامل بأن يأكلوا أصناف متنوعة من النشويات مع الميل أكثر نحو أ النشويات بطيئة الامتصاص.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ